قيل أن عمر ابن العاصي ألح على عمر ابن الخطاب بفتح مصر فتردد عمر ابن الخطاب و بعد إلحاح من ابن العاصي قال له أمير المؤمنين عمر ابن الحطاب صفلي مصر فقال : "نيلهم ذهب، و نسائهم طرب و رجالهم عبيد لمن حكم يجمعهم دف ،و تفرقهم عصى" فقال له :" عليك بها، فادخلها فاتحا في صبيحة يوم واحد دون مقاومة تذكر بينما قاومت الكاهنة على أبواب عرشها بحدود الاوراس الأشم حتى توفي جميع أبنائها و آخر جندي لها." و مع هذا كرمنا الله سبحانه و تعالى بقبر الصحابي الجليل عقبة ابن نافع و مازالت رفاته الطاهرة بمسجد المدينة التي سميت باسمه تبركا بهذا الصحابي الجليل والتي صارت اليوم منارة بالمسجد العتيق و المدينة القرآنية بجميع أقسامها يتجه لها طلبة العلم من كل أنحاء العالم زوار و قراء و إن نسيتم أو تناسيتم فان المعز لدين الله الفاطمي هو الذي بني لكم مدينة القاهرة ناهيك عن مسجد الشيخ البدوي بطنطا المغربي الأصل و الجذور الذي يطرح بالنسبة إليكم أكثر من سؤال؟ إذا كيف علمتمونا أنتم الدين و الإسلام و العربية و إني أريد أن أذكركم من باب الذكرى فقط. - سبع قرون استعمار إ سباني وثلاثة قرون استعمار تحت غطاء الحماية من طرف الأتراك و قرن و ربع قرن استعمار استدماري استيطاني، وظلت الشخصية الجزائرية مصونة و الهوية العربية الإسلامية محفوظة. - أما كوننا مليون و نصف مليون" لقيط" وفق ما جاء في تصريح وسائل إعلامكم الرسمية، فأنا لا أملك سوى أن أقول لكم تذكيرا لما جاء في قوله تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" إلى الشاعر الجزائري عندما قال : شهداء التمدن في كل عصر *** سرج الأرض بل نجوم السماء لم أجد في الرجال أعلى وساما *** من شهيد مخضب بالدماء و لسنا بحاجة لشهادتكم فقد شهد الأعداء قبل الأصدقاء و عليكم بمراجعة كتب التاريخ التي أنصفتنا أو تعالوا لتعدوا قبور الشهداء. إعلامنا و إعلامكم - الحمد لله الذي سخر لنا منارة إعلامية اسمها الشروق و لا أخفيكم سرا إن قلت أنها لسان كل جزائري غيور على وطنه و أنها بمثابة منارة بالنسبة لأبناء الحرة و ليست الظرة طاقمها شباب و مديرها واحد من أبناء الأسرة الوطنية نعرفه و نعرف قدره و مكانته. و مع هذا هل نسيتم أم تناسيتم، و النسيان نعمة و نقمة في نفس الوقت، أن الشروق كانت الأولى لزرع الخير و المحبة و السلام و الأمن و الاستقرار من خلال مبادرتها التي تشكر عليها عندما دعت الصحافي و الرياضي و النائب شوبير و ألبسته درع الرجولة ( البرنوس) و أطلقت مبادرة الزهرة و الراية. فإذا بكم تجعلون من الزهرة حبة علقم و من البسمة دمعة حزن و درع الرجولة سكين طعنتم به معجزة القرن العشرين و ثورة الخالدين وهذا ما خهدت به قريحتي مع أنني لست بشاعر انما الحدث أنطقني :
يا مصر بلغني أنك هجوتيني و فضحت
بالقول ما كان بعينيك غاليدعي الفجر فلست من أهلهي
و أبرح المجد فلست أول الحضاراتيلئن كان مجدك قطران و ندى
فمجدي طوفان قد غمر آفاق الجباليأما الحديث عن إعلامنا و إعلامكم فالحمد لله جريدة واحدة اسمها الشروق حركنا بها أم الدنيا بجميع طواقمها الإعلامية بما فيها مثقفيهم و فنانيهم و حتى رجال الدولة و السياسة. حفظ الله لنا شروقنا مع مطلع كل شمس. أما الحديث عن رئيسنا لقد كرم الله سبحانه و تعالى رئيسنا بالجهاد في سبيل الله فهو المجاهد القائد أثناء ثورة التحرير و بذلك هو من الذين طلبوا الشهادة فوهبت له الحياة و قد فضل الله المجاهدين على القاعدين درجات. ما نعتز به من خصال لرئيسنا المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الدبلوماسي الفذ أنه كان يرافع عليكم في جمعية الأمم المتحدة مترئسا جلستها دفاعا عنكم و عن قضية الأمة العربية التي خنتموها في 1967 و ما فعله جنرالاتكم "قصة الطيران" و كذا خيانتكم للأمة العربية و للقضية العربية في 1977 و كيف تم تحرير سناء و تحويل الجامعة العربية إلى تونس و قصة كامب دفيد مازالت تدق أجراسها في عالم النسيان و يكفي الجزائر أنها كانت في مطلع دول الصمود و التصدي. و من باب الذكرى، أذكر أنني زرت مصر في سنة 1982 بقناة السويس ووجدت نصب تذكاري به رسم أعلام دول العربية المشاركة في حرب 1967 و 1973 و من بينها الجزائري و لست أدري إن هذا النصب قد أزيل أم مازال قائم يذكر الجاحدين و الناكرين بالتاريخ. رئيسنا مفخرة كل جزائرية و جزائري و عبد العزيز عزيز في قلوب أبناء وطنه و أنا لا أملك إلا أن أشبهه بالمعتصم لدين الله حين استنجدت به امرأة حرة عربية و قالت:" و معتصماه" فقال : " لبيك أختاه، سوف أرسل اليكم يا كلاب الروم جيش أوله عندكم و اخره عندي" و فعلها و حرر المرأة العربية. أما عندنا فقد عاد عنترة بعبلة العبسية و دفع مهرها رئيسنا أطال الله عمره و قد سجل له التاريخ مرة أخرى و لم يسجل عليه. أنصارنا و أنصاركم صدق من قال من كانت العلياء همة نفسه : فكل الذي يلقاه فيها محبب واجب المستظيف على الضيف كبيرة و نحن ظيوفكم فقابلتمونا و كأننا أعداؤكم و خاصة بعد تصريح مسؤول اتحاد كرتكم عندما قال لكم افعلوا ما شئتم من أجل نصر فريقكم. فسأل الأحمر الغاني من أجساد فرساننا و صار الحرج فوق ما يحمل الفظ و يقوى عليه إعصار مظلوم من طرف ظالم و أهين أنصارنا و حرقت رايتنا و اعتدي على أنصارنا. و مما يدعوا للعجب و يطرح أكثر من سؤال موقف محاموكم و هم رجال العدل و القانون يا...؟ و كذا فنانيكم و يا أسفاه من أي برخ أو طابق من السماء سقط منه محمود يسين و عمر الشريف بالضبط. و خاصة عندما كنا نعتقد أن أمثال محمود و عمر ملك للعرب كلهم و المسلمين عامة و ليسوا ملكا لمصر فقط. أما غيرهم من أشباه الفنانين و الإعلاميين فهم بالنسبة إلينا لا تسمن و لا تغني من جوع أي لا حدث. لكن ألستم أنتم الذين اخترتم الخرطوم نتيجة نية مسبقة و خلفية مبيته و عليه فقد غراكم من خلالها صدق و نزاهة و اخلاص و وفاء و عروبة الشعب السوداني و حكومته و رئيسه العادل الفذ. لست أدري كيف صار أنصارنا (جزارين) و أنصاركم خرفانا و نحن جميعا في بلد محايد. عجبا كيف صار الذئب حملا وديعا يخاف عنه و لا يخاف منه و قلتم عنا أننا معروفين بعصبيتنا و شدتنا في التعامل كما قلتم علينا و ليتكم و اكتفيتم بهذا القول بل قلتم ما يندى له الجبين. و أنا أقول أنكم صدقتم القول فيما قلتم و إلا فماذا أنتم قائلين بعدما اشتريتم جلد الدب قبل سلخه يوم أقمت الأفراح عند ظهور القرعة و بعد انتصاركم؟ المفبرك يوم 14 نوفمبر دون حساب للآخرين، نسين أن بعوضة تدمي مغلة الأسد، فما بالك بالأسد النائم إذا استيقظ. لقدجعل الثامن عشر من نوفمبر حدا لغروركم و تعاليكم و أنانيتكم و إفراطكم في المدح و الثناء و كأنكم تعيشون في عالم غير هذا العالم الذي جعل منه التطور التكنولوجي و الإعلامي عبارة عن قرية صغيرة و وضعكم في حجمكم الحقيقي بعدما عراكم الواقع و كشفكم كل أبناء العروبة و المعمورة قاطبة فتهجمكم على القنوات الأوروبية و العربية و غيرهم من الوسائل التي التزمت الحقيقة في سرد الحقائق و لم تحذوا حذوكم صارت بالنسبة إليكم عدو يشمت فيكم نصبتم لهم العداء من خلال مراهقي إعلامكم. لقد قدمتم لنا خدمة من خلال هذيكم أننا أقوى مما كنا و أننا أبناء الأوراس الأشم و جرجرة السابحة في دماء الشهداء و الونشريس الصامد في وجه الأعداء و الهقار السابح في التاريخ و الحضارة عبر العصور و الأزمنة و اعلموا أننا فوق كل الشبهات و ما حدث بالنسبة إلينا ما هو إلا سحابة عابرة، و إن كنا نؤمن أن أول الغيث قطرة و عليه أقول انته الدرس...؟
خالفة مبارك. |